قدم المهر الغالي لها فقبلته عريساً بكل سعادة.. اخلص للونها وبحث عن تذوق طعمها المميز فكانت الفرحة الكبرى بأحتضانها وتقبيلها بشوق بالغ وفرحة عارمة واحقية مطلقة واداء لفت الانظار وانتصار تفاعل معه الجميع وصفق له كل متذوق لكرة القدم الحديثة المليئة بالمهارة والحيوية والابداع والاصرار وروح الشباب نعم هكذا فعل الشباب ونجومه (ليوث العاصمة) في ليلة شع نورها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي غمر الشباب والرياضة برعايته الكريمة واطلالته البهية ودعمه المستمر للجميع حيث توج الابطال في مختلف المسابقات السعودية وكان للشباب الحضور الابرز بالبطولة الغالية التي احتضنها نجومه الافذاذ بعد ثلاثية اهتزت لها شبكة الاتحاد أشكالاً وألواناً ليذرف "ليوث العاصمة" دموع الفرح الكبير والإنجاز المستحق الذي أنصف الشباب ووضعه في درجة "الأبطال" فقط عندما "غربل" الاتحاد دفاعاً وهجوماً ولمع حيوية وعطاء وثقة وروحاً واصراراً ولم يتح لخصمه طوال أحداث اللقاء الكبير أي فرصة بأن يهز هجوم العميد مرمى الشباب أكثر من مرة وكان كماتشو بعطائه الكبير وصناعته للأهداف هو النجم الأبرز والشعلة في وسط الشباب يليه ناصر الشمراني وعبده عطيف وفيصل السلطان الذين سببوا القلق لدفاع العميد وظهر الدفاع الأبيض في قمة حضوره ويقظته وتوازنه واتزانه. في المقابل لم يكن الاتحاد سيئاً ولكنه اصطدم بفريق قوي.
ويحق لكل عاشق شبابي أن يفخر بهذا الفريق الرائع والممتع في كل شيء فهو بحق الأبرز في سماء رياضتنا المحلية.
تميز شبابي
جاءت المباراة هجومية وسريعة من الفريقين وظهر انضباط الشباب أكثر من الاتحاد ومع هذا حرك محمد نور المدرجات بعرضية خرجت إلى ضربة زاوية قبل ان يرد عليه فيصل السلطان بانفرادية خلصها الدفاع الاتحاد تلى ذلك تمريرة من كيتا إلى الفيس ولكنها طالت على الأخير ولم تكن عودة المولد (أسامة) والمنتشري (حمد) ذات ثقل وتماسك لدفاع العميد الذي وجد نفسه تائهاً أمام هجوم الليث بقيادة ناصر الشمراني ولم تكن تسديدة السلطان في الدقيقة الخامسة ملامسة للشباك الصفراء والسوداء وظهر عبدالله شهيل وزيد المولد ورقتين فاعلتين هجوماً ودفاعاً لدى الشباب الذي تميز كمجموعة واتقان لتمرير الكرات الأرضية في المقابل اعتمد الاتحاد على الكرات العالية مستغلاً انطلاقات كيتا التي لم تكن فاعلة في هذا الشوط الذي كان خالياً من الحذر وشهدت الدقيقة العاشرة من المباراة بصمة الثنائي كماتشو والشمراني عندما مرر الأول الكرة بدهاء إلى الأخير الذي لم يتوانى في اطلاق قذيفة (زرعها) في مرمى تيسير آل نتيف كهدف أول هز المدرجات وأسعد أنصار الليث الذي تميز كمجموعة تهاجم وتدافع في آن واحد ولم تبرز تشكيلة الاتحاد التي تكونت من ال نتيف والدوخي والمولد والمنتشري والصقري وكريري وابوشقير وشيكو ونور وكيتا والفيس بالصورة المطلوبة وتفنن كماتشو في وسط الشباب من خلال التمرين المتقن بمساعدة واضحة من عبده عطيف والموينع وأحمد عطيف وأظهر صالح صديق ونايف القاضي تماسكا في دفاع الشباب واهدر السلطان عرضية عبده عطيف وشهدت الدقيقة 23تمريرة الشمراني الى السلطان الذي وضعها بجوار القائم ورد عليه محمد نور بقذيفة تصدى لها وليد عبدالله في الدقيقة 25قبل ان يخلص صديق هدفا اتحاديا من قدم نور قبل ان يرد عليه كماتشو بقذيفة من على بعد 35ياردة تقريبا تصدى لها القائم بالنيابة عن حارس الاتحاد وفي الدقيقة 35الفيس يضع الكرة بيد وليد عبدالله وعند الدقيقة 34انفرد الشمراني بالمرمى الاتحادي ولكنه سددها الى الخارج ورد عليه الفيس والمنتشري برأسيتين ولكن الى خارج المرمى الشبابي وفي الدقيقة 40يتصدى وليد عبدالله لقذيفة المنتشري وبعد ذلك بدقيقة ارسل عبده عطيف صاروخا تصدى له ال نتيف وابعدها الى زاوية واختتم الحكم الالماني (استارك) الشوط الاول بانذار البرازيلي شيكو بعد سحبه لفانيلة ناصر الشمراني.
عموما الشوط الاول ظهرت فيه جماعية وحيوية الشباب وتميز في التمرير الأرضي المتقن وبرز كماتشو وعبده عطيف في الوسط والشمراني في الهجوم حيث ازعج دفاع الاتحاد الذي لم يكن في "فورمته" الطبيعية.
ومع مطلع الشوط الثاني اشرك كالديرون عبدالرحمن القحطاني بديلاً لمناف ابوشقير الذي لم يكن ايجابيا بهدف تنشيط خط الوسط ومواجهة الحيوية الشبابية التي لم تهدأ وكان هو صاحب الأولوية في الهجوم بدليل أكثر من ضربة زاوية سنحت له قبل ان يطلق الدوخي قذيفة الى ضربة مرمى قبل ان يرسل القحطاني قذيفة اثر تمريرة نور ولكن خارج المرمى كالتي أرسلها بعد ذلك شيكو عندما تلقى الكرة من الفيس وشن أحمد عطيف هجمة معاكسة على الطرف الأيسر وعندما عرض الكرة اصطدمت بيد اسامة المولد وطالب الشبابيون بضربة جزاء ولكن كان للحكم رأي آخر وحرص الشباب على تهدئة الأداء والتصدي لاندفاعات خصمه ومرور أكبر وقت دون ان يسجل وارتكب شهيل خطأ ضد كيتا لم يستثمر وتصدى الدوخي لانطلاقة السلطان ب "الكوع" ليبرز له الحكم البطاقة الصفراء قبل ان ينفذ الخطأ بصورة خاطئة وخلص آل نتيف الكرة من قدم السلطان اثر انفراده بالمرمى الاتحادي الذي أصبح يتعرض في هذه الاثناء لهجمات مرتدة خطير ولم ينذر الحكم نور عندما تعمد تعديل الكرة بيده لبناء هجمة على مرمى الشباب كذلك فعل مع كريري الذي تعمد اعاقة كماتشو من الخلف ومرت الدقائق العشرون الأولى كما يريد الشباب وانذر الحكم احمد عطيف عندما خاشن كيتا واحتسب خطأ لصالح الاتحاد نفذه المولد (قذيفة) خارج الملعب وتعرض نور إلى إعاقة داخل المنطقة الشبابية من عبدالله شهيل قدرها الحكم بضربة زاوية وبدأ الليث يتراجع خاصة خط الوسط لمواجهة الزحف الهجومي العشوائي الاتحادي.
وفي الدقيقة 70يستعين مدرب الشباب بالارجنتيني (مارتينيز) بدلاً من المصاب فيصل السلطان واهدر الأول (انفرادية) تصدى لها ال نتيف وجامل الحكم الالماني تشيكو عندما اعاق (مارتنيز) حيث لم ينذره وكان لديه بطاقة صفراء ولم يستثمر (نور) عرضية القحطاني عندما مرت من امامه الى ضربة زاوية ولم تكن التسديدات الاتحادية بالصورة المطلوبة وتعمد القحطاني الهروب عن الرقابة في الجهة اليسرى ولكن دون فائدة وتعمد كيتا (العنيف) ضرب حارس الشباب وليد عبدالله لم يتردد الحكم البطاقة الحمراء المستحقة ليكافئ إدارة الاتحاد على تجديد عقده بهذه البطاقة وكان الألماني (استارك) محقاً بذلك وعند الدقيقة (82) بدأت دموع الهزيمة تلمع في عيون لاعبي الاتحاد وأنصاره ودموع الفرح لدى أنصار الليث عندما أضاف عبدالله الشهيل الهدف الثاني الذي قصم ظهر العميد وعندما تبقى 5دقائق من اللقاء استعان (كالديرون) بطلال المشعل بدلاً من الفيس ومحمد أمين بديلاً لكريري بهدف حفظ ماء الوجه وكافأ (هيكتور) الرائع والخطير ناصر الشمراني بالرمة وأشرك بدر الحقباني وأنذر الحكم صالح صديق لدفعه لمحمد نور الذي هو الآخر لم يتخل عن سوء السلوك لينال الكارت الأصفر بعد ذلك بدأ يسير الشباب احداث اللقاء كما يريد فيما استسلم الاتحاد قبل ان يسجل طلال المشعل الهدف الشرفي والوحيد ليرد عليه كماتشو بهدف التأكيد والثالث في مرمى الاتحاد الذي لم يكن خصماً لليوث العاصمة ومتصدياً لإبداعهم المشهود.